الكزاز عند الخيول؛ أعراضه وأهم خطوات الوقاية منه وطرق التشخيص والعلاج

الكزاز عند الخيول (Tetanus in horses)؛ هو أحد الأمراض بكتيرية المصدر تسببها بكتيريا تعيش في أمعاء الخيل وتفرز سموم تسير في جسده مسببة تدهور عام في صحته ومن ثم موته بنسبة كبيرة. لذلك سنتناول في هذا المقال نبذة عن مرض الكزاز عند الخيول، أعراضه وأهم خطوات الوقاية منه وطرق التشخيص والعلاج.

نبذة عن مرض الكزاز عند الخيول

مرض التيتانوس أو الكزاز هو مريض خطير حاد ومميت يصيب الكثير من الحيوانات حول العالم وخاصة الخيول. تسببه بكتيريا تسمى (Clostridium Tetanum) وهي موجبة الجرام لاهوائية لذلك عندما تدخل الجسم تعمل على نقص نسبة الأكسجين.

تفرز هذه البكتيريا نوعين من السموم يُعرف النوع الأول باسم تيتانوسبازمين وينتقل هذا السم إلى الجهاز العصبي المركزي لذلك يُعتبر المسئول عن الأعراض التشنجية للجسم. أما النوع الثاني فهو سم التيتانولايسين والمسئول عن تحلل الدم.

تعيش هذه البكتيريا في ظروف منخفضة الأكسجين وفي التربة وتوجد أيضاً في الأتربة والغبار والرمال ويساعدها على تحمل الظروف الصعبة وجودها في شكل حويصلات. مما يساعد على بقائها في التربة لعدة سنوات مسببة تلوث التربة وتخرج هذه البكتريا مع براز الخيول مسببة انتشار العدوى.

طرق انتقال مرض التيتانوس في الخيول

تنتقل هذه العدوى بواسطة طرق عديدة منها:

• الجروح سواء كانت سطحية أو عميقة.
• الجروح الوخزية في باطن القدم أكثر الطرق شيوعاً لدخول العدوى.
• العمليات الجراحية مثل الولادة، الخصي وعمليات إزالة الذيل.
• السرة.
• عمليات جز الصوف.
• الخرجات وقرحة المعدة والأمعاء.

“اقرأ أيضاً: المغص في الخيول “

أعراض مرض الكزاز عند الخيول

فترة حضانة المرض من (8-10) أيام وقد تستمر لعدة أسابيع تظهر بعدها علامات الإصابة بالمرض. كما تختلف المدة ودرجة الخطورة على حسب درجة التلوث، عمق الجرح وقرب أو بعد الجرح عن الجهاز العصبي المركزي.

وتشمل الأعراض التالي:

• نتوء الجفن الثالث (تحدث نتيجة شلل الأعصاب المغذية للعضلات).
• اتساع فتحة الأنف.
• ارتعاش وتشنج وتمدد الأذنين إلى الخلف.
• سحب الشفتين للخلف.
• تيبس الرقبة.
• تصلب الذيل.
• ضيق التنفس.
• تصلبات وتقلصات قوية في كافة الأطراف والعضلات.
• صعوبة الوقوف.
• التعرق الغزير.
• انقطاع الحصان عن تناول الأكل وصعوبة المضغ بسبب توقف حركة الفكين (lock jaw).
• حدوث نوبات تشنج شديدة وسقوط الحصان على الأرض.
• وفي المراحل المتقدمة يختنق الحصان بسبب توقف عضلات الرئة مما يؤدي لموته.

“شاهد أيضاً: آلام الظهر في الخيول “

تشخيص عدوى الكُزاز في الخيول

طرق التشخيص لمرض الكزاز عند الخيول تتم غالباً بناءً على الأعراض المرضية والتي ذكرناها سابقاً. حيث يقوم الطبيب البيطري ببعض الفحوصات السريرية وعادةً يلاحظ أولى علامات المرض في التصلب الممتد حول منطقة الرأس والرقبة ومنطقة الأرباع الخلفية.

كما لا يوجد أفات تشريحية للمرض ويجب التفرقة بينه وبين بعض الأمراض التي تسبب أعراض مشابهة مثل التهاب السحايا ونخر المخيخ وضمور العضلات الحاد أضف إلى ذلك نقص فيتامين E وذلك ببعض الفحوصات التي يجريها الطبيب.

يطلب الطبيب البيطري إجراء بعض فحوصات الدم مثل الPCR لتأكيد وجود البكتيريا. وبرغم ذلك إلا أن الطبيب البيطري لا ينتظر ظهور نتائج الاختبارات بل يقوم بالعلاج الفوري قبل تطور الحالة والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

“اقرأ أيضاً: سمية السلمون عند الكلاب“

علاج Tetanus in horses

يُعتبر الوقت مهم جداً وهو أفضل عامل في علاج الكزاز عند الخيول (Tetanus in horses) لذلك فور إصابة خيلك بالعدوى يفضل أخذه مباشرة إلى الطبيب البيطري ليقوم بالعلاج الفوري عن طريق:

• إعطاء مضادات حيوية مثل الميترونيدازول والبينسلين (Penicillin).
• إعطاء مضادات للسموم (antitoxin).
• إرخاء التشنجات العضلية عن طريق إعطاء الكلوروبرومازين أو أستيل برومازين.
• حقنه ببعض المهدئات.
• إعطاء محاليل وريدية.
• إبعاد الخيول المصابة عن مصادر الصوت والضوء بوضعها في أكشاك مظلمة وسد الأذن بالقطن.

“اقرأ أيضاً: عدوى السالمونيلا في القطط “

الوقاية من الكزاز عند الخيول

لحماية خيلك من عدوى الكزاز أو التيتانوس نوصي باتباع أهم 7 خطوات للوقاية منه وهي كالتالي:

1. التحصين ضد مرض التيتانوس بأخذ اللقاح قبل الإصابة.
2. استخدام أدوات معقمة أثناء إجراء العمليات الجراحية والتعامل برفق وحذر.
3. تطهير الجروح وخاصة العميقة وإعطاء مضاد حيوي مناسب خاصة بعد العمليات الجراحية.
4. إعطاء التطعيم للحامل من الأفراس خلال أول 6 أسابيع قبل الولادة.
5. تطعيم المهر حديث الولادة في أول أربعة شهور.
6. حقن مضادات التيتانوس فور حدوث أي جرح غائر تحت الجلد وتستمر حمايت لمدة 14 يوم.

“شاهد أيضاً: داء التكسوبلازما في القطط “

مرض الكزاز عند الخيول (Tetanus in horses) مرض شديد الخطر يجب علينا التنويه مراراً وتكراراً عن خطورته وتنبيه كل مهتم بتربية الأحصنة عنه. لعدم التهاون في التعامل معه وتحصين الخيل قبل الإصابة به لأنه للأسف الشديد يؤدي إلى موت الخيول التي تصاب به إذا لم تكن محصنة.