الأسمدة الفوسفاتية؛ تعرّف إلى أهم أنواعها وأبرز فوائدها وعيوبها

الأسمدة الفوسفاتية (Phosphate fertilizers)؛ يعد الفوسفور من العناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات وإنبات البذور، كما يلعب دور مهم في عملية التمثيل الضوئي. لذلك تستخدم هذه الأسمدة على نطاق واسع في مجال الزراعة. نظراً لأن عدم وجودها في النبات يؤدي إلى توقف دورة حياته. فما هي أنواعه وفوائده وأبرز أعراض نقص الفوسفور في النبات.

نبذة عن السماد الفوسفاتي

لهذه الأسمدة أهمية كبيرة، فهي تحتوي على الفوسفور وهو عنصر غذائي مهم جداً بالنسبة للنبات، فالنباتات تحتاجه لزيادة نمو جذورها وأوراقها، اُستخدم أول سماد فوسفوري في أوروبا في بداية القرن التاسع عشر وكان عبارة عن عظم مطحون، لاحظ المزارعون أهمية هذا السماد وفوائده التي يقدمها للنبات، فكانوا عندما ينقص عظام الحيوانات، يقومون بجمع العظام البشرية من ساحات المعارك أو المقابر. استمر هذا الحال إلى بداية عام 1840 قام فيه العالم لويس في إنجلترا بإنشاء أول سماد فوسفوري تجاري ناجح وسُمي ” سوبر فوسفات”.

أنواع الأسمدة الفوسفاتية

للأسمدة الفوسفاتية أنواع مختلفة ومتعددة، تعرّف إلى أبرز 4 من أنواعها:

• رماد الخشب

هو واحد من الأسمدة الفوسفاتية الطبيعية، لأنه الخشب يوّفر للتربة كمية جيدة من العناصر الغذائية أهمها الفوسفور، يحدث ذلك بعد حرق الخشب ومن ثم تسميد التربة برماد هذا الخشب. فهذا الرماد يوّفر ما يقارب 13 عنصر غذائي ضروري لنمو النبات وزيادة حيويته، تختلف هذه العناصر حسب نوع الخشب المستخدم.

• وجبة العظام

كما نعلم العظام تتكوّن بشكل أساسي من عنصرين أساسيين وهما الفوسفور والكالسيوم، وبالتالي يعد العظم وجبة غنية بالفوسفور الضروري للتربة والنبات.

قديماً كان المزارعين يقومون بدفن الحيوانات الميتة في التربة لإمدادها بالفوسفور، أما الآن فيقوم المزارعين بأخد عظام حيوانات الماشية كالأبقار والأغنام من المجازر وطحنها، ثم رشها على التربة لإمدادها بالعناصر الغذائية اللازمة.

• السماد العضوي (روث الحيوانات)

يعد روث الحيوانات مثل الأبقار والأسنان مصدر غني بالفوسفور الضروري للتربة، فهو نوع من أنواع الأسمدة الفوسفاتية ذات المصدر الطبيعي، كما يُنصح باستخدام أسمدة فوسفاتية أخرى مع السماد العضوي.

• فوسفات الصخور

الفوسفات الصخري هو مصدر غني بالفوسفور، يخضع فوسفات الصخور المستخرج من المناطق الغنية بالرواسب الصخرية لعملية تسخين لتحويله إلى شكله القابل للاستخدام وهو حمض الفوسفوريك، يُضاف الفوسفور المعالج إلى كل الأسمدة الجافة والسائلة كمصدر للفوسفور. كما أنه الفوسفور الذي درجة حموضته ph تساوي 7.5 أو أعلى لا يمكن استخدامه في التربة، لأن التربة تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم التي تتفاعل مع الفوسفور مما يؤدي إلى تشكيل مركب غير قابل للذوبان.

“اقرأ أيضاً: سماد اليوريا“

أعراض نقص الفوسفور في النبات

لكي نستخدم الأسمدة الفوسفاتية، يجب التأكد من حاجة النباتات لها، يحدث ذلك من خلال معرفة أعراض نقص الفوسفور في النبات ومن هذه الأعراض:

• بطء وتراجع في نمو النبات.
• تبقى الأوراق صغيرة وتظهر بقع صغيرة بلون الأرجواني أو الأحمر بسبب تراكم صبغة الأنتوسيانين (Anthocyanidins).
• يظهر تشوّه في الأوراق وسقوطها قبل أوانها.
• تصبح أوراق النبات أكثر اخضراراً من اللون الطبيعي.

“اقرأ أيضاً: روث البقر“

فوائد الأسمدة الفوسفاتية (Phosphate fertilizers)

للأسمدة الفوسفاتية فوائد وأهمية كبيرة، نظراً لأنها تحتوي عنصر ضروري من العناصر الأساسية لنمو النباتات ومن هذه الفوائد:

• نمو الجذور، ذلك لأنه عنصر غذائي مهم لتشجيع نمو جذور أي نبات.
• يحسّن تكوين الأزهار وإنتاج البذور.
• يحسّن مقاومة النبات للأمراض.
• يحسّن من إنتاجية المحاصيل.
• يسّرع عملية نضج الثمار.

“اقرأ أيضاً: هاتف نوفا 7i“

مساوئ الأسمدة الفوسفاتية

على الرغم من فوائد هذا السماد المتعددة وأهميته الكبيرة في دورة حياة النبات، إلا أن له بعض العيوب ومنها:

• الاستخدام المفرط من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بداء كلور في النبات، كما أنه يقتل البكتيريا المفيدة الموجودة في التربة.
• تراكم الفوسفور في التربة، مما يؤدي إلى ترسبه إلى المياه الجوفية وبالتالي من الممكن أن يشكّل ضرر للإنسان والحيوان.
• الفوسفور مادة خام لكنها محدودة جداً، تستخدم في صنع مواد أخرى مثل معجون الإنسان وغيرها من المواد، مما يجعل استهلاكها الكبير سبب في نفاذ الأسمدة الفوسفاتية.
  

  ---

الأسئلة الشائعة حول الأسمدة الفوسفاتية

أسئلة شائعة ومتكررة يسألها الناس حول التسميد الفوسفاتي

في النهاية، نجد أن الأسمدة الفوسفاتية (Phosphate fertilizers) من الأسمدة الضرورية جداً في حياة النبات، لأن عنصر الفوسفور الموجود فيها يساعد النباتات على النمو السريع، كما يحسّن من خصوبة التربة ويزيد من نمو جذور النباتات. كما تعرّفنا على أنواع هذا السماد وفوائده وعيوبه.