انفلونزا القطط؛ أهم 4 عوامل معدية تسبب إصابة قطتك بالبرد

تعد انفلونزا القطط (Cat Flu) من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتعد من الأمراض شائعة الحدوث في فصل الشتاء مثل البرد (cold) والإنفلونزا التي تصيب الإنسان. تحدث الأنفلونزا نتيجة الإصابة بعدة عوامل معدية مثل، الفيروسات والبكتيريا، وتصيب القطط البالغة والصغيرة على حد سواء. لا يعد زكام القطط مرضًا خطيرًا خاصةً في القطط السليمة والبالغة، ولكنه يصبح خطيرًا في القطط الصغيرة والقطط البالغة المصابة بأمراض كامنة خاصةً عند إهمال العلاج وعدم التواصل مع الطبيب سريعًا.

أسباب الإصابة بمرض انفلونزا القطط (Cat Flu)

تحدث الإصابة بانفلونزا القطط نتيجة عدة عوامل معدية مثل الفيروسات والبكتيريا، تعد أهم 4 عوامل تسبب الإصابة بزكام القطط، ما يلي:

فيروس الكالسي السنوري (Feline Calcivirus)

يوجد عدة سلالات من فيروس الكالسي، لذلك فإن اللقاح الموجود ضد فيروس الكالسي ليس وقائيًا بشكل كامل لأنه لا يشمل جميع السلالات. تعد الأعراض الظاهرة التي يسببها فيروس الكالسي هي الرشح وتقرحات الفم وأحيانًا العرج في القطط الصغيرة. يمكن للقطط المصابة به التعافي الكامل منه بعد عام أو عامين.

فيروس الهربس السنوري (Feline Herpsvirus)

تعد نزلات انفلونزا القطط والبرد نتيجة الإصابة بفيروس الهربس أكثر حدة من غيرها خاصةً في القطط الصغيرة، وعادةً ما يسبب الإجهاض في القطط الحوامل. يصيب فيروس الهربس القطط ويسبب تقرحات في عين القطط المصابة.

يتميز الفيروس بسلالة واحدة فقط، لذا فإن اللقاح المستخدم ضده يعطي نتيجة أفضل. تصبح الحيوانات المصابة بالفيروس حاملة له مدى الحياة ومصدر دائم للعدوى، وتتعرض للزكام المتكرر وتظهر عليها الأعراض في حالات الضعف العام للمناعة. يُفرز فيروس الهربس في اللعاب والإفرازات الأنفية والدموع للقطط الحاملة له.

بكتيريا البورديتيلا (Bordetella Bronchiseptica)

تعد البورديتيلا من أنواع البكتيريا التي تسبب أعراض الإنفلونزا في القطط والكلاب. يمكن للبورديتيلا أن تنتقل إلى الرئتين وتسبب عدوى خطيرة جدًا، ومعدل مرتفع من الوفيات بين القطط المصابة. تُصاب الكلاب أيضًا بهذه البكتيريا وتسبب لها الكحة والسعال (Kennel cough).

بكتيريا الكلاميديوفيلا (Chlamydophila Felis)

يطلق عليها أيضًا الكلاميديا، وينتج عن هذا النوع من البكتيريا إصابة بنزلات زكام ليست شديدة الأعراض وتتميز بوجود قرحة واحمرار في العين.

“اقرأ أيضًا: آلام الظهر في الخيول“

الأعراض الشائعة لانفلونزا القطط

تتشابه أعراض البرد عند القطط (cats) غالبًا مع العديد من أعراض الإنفلونزا البشرية التي تصيب الإنسان، وتستغرق حوالي أسبوعين للظهور. تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:

• التهاب الحلق.
• سيلان الأنف والرشح.
• إفرازات أنفية.
• انسداد في الأنف.
• قرحة الفم.
• العطس.
• الحمى.
• السعال.
• سيلان اللعاب.
• إفراز دموع مستمر من العين.
• فقدان الصوت.
• التهاب ملتحمة العين (Pink eye).
• فقدان الشهية.
• ضعف الطاقة (الخمول).
• تقرحات في العين.

“اقرأ أيضًا: زراعة اليانسون النجمي“

كيفية علاج انفلونزا القطط

يفضل أن يكون علاج البرد عند القطط تحت إشراف الطبيب البيطري للحصول على نتائج مرضية للشفاء. يتم تشخيص مرض الإنفلونزا بأخد مسحات من الإفرازات والبحث عن المسبب، لكن هذا ليس ضروريًا لعدم وجود علاج محدد. يوجد 5 أدوية شائعة لعلاج الأنفلونزا ولتقليل الأعراض وتسريع الشفاء، هي:

• مضادات الالتهاب (Anti-inflammatory)

تستخدم لتقليل الالتهاب وخفض درجات الحرارة المرتفعة.

• مذيبات المخاط (Mucolytics)

تذيب المخاط الموجود في أنف القط والممرات الهوائية له وتساعده على التنفس بسهولة أكثر. يعد ذلك أمرًا مهمًا للقطط لأن ذلك يساعد على شم رائحة الأكل وتناول الطعام بصورة جيدة.

• قطرات العين

تستخدم قطرات مرطبة للعين تشبه الدموع الاصطناعية لتهدئة التهاب العين في أثناء إصابة العين بالقرح. لا يفضل استخدام قطرات العين من المضادات الحيوية إلا في الحالات المشتبهة بوجود عدوى بكتيرية بها.

• المضادات الحيوية

لا تستخدم المضادات الحيوية في حالات العدوى الفيروسية لأنها لا تقتل الفيروس، ولا يتم إعطائها إلا إذا اعتقد الطبيب بوجود عدوى بكتيرية. يرجى الانتباه أنه في حالة إعطاء قطتك المضادات الحيوية لا بد من إنهاء الجرعة كاملة حتى لو بدت قطتك أفضل بشكل كبير قبل انتهائها.

• مضادات الفيروسات

تساعد في تسريع الشفاء من أعراض زكام القطط، تستخدم مضادات الفيروسات لمدة 3-4 أسابيع، لكنها باهظة الثمن وليست فعالة في بعض حالات الزكام.

“اقرأ أيضًا: زراعة الجزر الأصفر“

طرق الوقاية من انفلونزا القطط (Cat Flu)

يمكن أن تحمي قطتك من الإصابة بالأنفلونزا بإعطائها اللقاحات اللازمة ضد الفيروسات المسببة لمرض انفلونزا القطط. تحتاج القطة مبدئيًا إلى جرعتين من اللقاح ثم يتبعها جرعات معززة منتظمة طوال حياتها.

لا يوفر اللقاح الحماية الكاملة للقطط ولكنه يقلل من حدة الأعراض للقطط المصابة بمرض الإنفلونزا. يجب معرفة أيضًا أن القطط المحصنة من المحتمل إصابتها وتصبح حاملة للفيروس وغالبا ما تصيب قطط أخرى مخالطة لها دون أن يظهر عليها أعراض.

“اقرأ أيضًا: سيروم فيتامين سي غارنييه“

طرق العناية بالقطط المصابة بالإنفلونزا

تحتاج القطط المصابة بانفلونزا القطط إلى الرعاية المنزلية، ويتطلب ذلك المزيد من الوقت لتصبح بصحة جيدة، وتشمل الرعاية المنزلية ما يلي:

• الحد من التوتر

الإجهاد والتوتر يجعل مرض قطتك أسوأ، لذلك من المهم الحفاظ على حياتهم خالية من التوتر. حاول دائمًا إزالة الأشياء التي تزيد التوتر لقطتك.

• مسح الأنف والعينين من الإفرازات

يجب مسح الأنف والعينين بانتظام باستخدام قطعة قطنية مبللة بالماء الدافئ، ويساعد ذلك قطتك على:

1. الشعور الدائم بالتحسن.
2. شم رائحة طعامهم.
3. التنفس بسهولة.

• التغذية الجيدة وتناول الماء الكافي

يمكن أن تصاب القطط بالجفاف بسهولة عند إصابتها بالبرد، وعادةً ما يحدث فقد لحاسة الشم وفقدان للتذوق ويؤدي ذلك إلى تناول كميات أقل من الطعام والشراب. يمكن التغلب على فقدان حاسة الشم المصاحبة لانفلونزا القطط بإضافة الأغذية ذات الروائح النفاذة والقوية إلي وجباتهم المعتادة، مثل: السردين، الدجاج المشوي، التونة.

يجب تشجيع قطتك المصابة بانفلونزا القطط على تناول كميات مناسبة من الماء، فهو يساعد في تخفيف أعراض البرد ويحسن الصحة. تحتاج القطط التي لا تستطيع الأكل الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج.

• المساعدة على التنفس الجيد

يساعد بخار الماء الدافئ على إذابة المخاط في الشعب الهوائية، لذلك فإن حصول قطتك على حمام بخار دافئ يساعدها على التنفس بسهولة أكثر.

“اقرأ أيضًا: تفسير رؤية البومة“

آثار طويلة المدى لانفلونزا القطط

تُفرز جزيئات الفيروس في الإفرازات الأنفية واللعاب للقطط وذلك بمجرد إصابتها بالعدوى. تنتشر هذه الجزيئات للبيئة المحيطة بالقطط المصابة وتصبح ملوثة بالفيروس لمدة أسبوع أو أكثر. ينتشر الفيروس بسهولة عن طريق ملامسة أوعية الطعام أو الألعاب الملوثة بالفيروس.

تصبح العديد من القطط ناقلات للفيروس لغيرها من القطط المخالطة دون ظهور أعراضه عليهم. تعاني بعض القطط من إفرازات العين وسيلان الأنف لبضعة أيام والبعض الآخر يعاني منه مدى الحياة، وذلك بسبب تلف بطانة الأنف الرقيقة مما يسمح بالعدوى البكتيرية المتكررة. تسبب فيروسات انفلونزا القطط في بعض الأحيان التهاب طويل الأمد في اللثة ووجع في الفم.

ختامًا، تبين لنا أن مرض انفلونزا القطط (Cat Flu) ليس بخطير ويمكن السيطرة عليه والشفاء منه سريعًا بشرط عدم الإهمال وتلقي العلاج المناسب. ويفضل إعطاء قطتك اللقاحات ضد الفيروسات المسببة له بانتظام لتجنب مضاعفاته.