نترات النشادر الجيرية؛ مكوناتها وفوائدها وعيوب ومخاطر الاستخدام

نترات النشادر الجيرية (نترات الأمونيوم الجيري) مادة بلورية صلبة عديمة اللون، وهي إما بيضاء أو رمادية اللون في شكلها النقي. ولوحظ أن كثافة المادة تبلغ 1.725 جم لكل سم مكعب، مما يجعلها سهلة الذوبان في المواد المختلفة. تعمل نترات النشادر الجيرية (سماد نترات الأمونيوم) بشكل مستقر في الظروف العادية أثناء استخدامها وتخزينها ولكنها تنبعث منها أكسيد النيتروز، المعروف باسم غاز الضحك عند تسخينها للتحلل. وتميل نترات النشادر الجيرى دائما إلى امتصاص الرطوبة من الهواء، مما يجعلها أكثر رطوبة.

---

توجد نترات النشادر الجيرية كمعدن طبيعي في شكل ملح بلوري دائماً في الصحراء بالأماكن الأكثر جفافاً. وتعد صحراء أتاكاما الواقعة في تشيلي بأمريكا الجنوبية من أكثر الأماكن التي تحتوي على مركب نترات نشادر الجير. ويظهر عادة في القشرة العلوية من الأرض، وعادة ما يكون ممزوجا بمركبات أخرى مثل النترات واليود ومعادن الهاليد الأخرى.

كيفية إنتاج سماد نترات الأمونيوم صناعياً؟

HNO 3 + NH 3 =NH4 NO 3

ويمكن استخدام الأمونيا (نشادر) في شكلها الغازي أو اللامائي، ثم تضاف هذه الأمونيا الغازية إلى حمض النيتريك المركز لتكوين نترات النشادر الجيرية. هذا التفاعل شديد الحرارة، بما يعني أنه ينتج كمية كبيرة من الطاقة الحرارية أثناء عملية التفاعل. يحتوي المحلول الناتج على ما يصل إلى 83٪ من نترات النشادر. ثم يتم تبخير المحلول لإزالة الماء الزائد والحصول على محتوى نترات النشادر الجيرية بنسبة 95-99٪ (حسب درجة المنتج).

بدأ إنتاج نترات نشادر الجير (نترات الأمونيوم الجيرية) على نطاق واسع في الأربعينيات من القرن الماضي عندما استخدامت في إنتاج الذخائر. وأصبحت نترات النشادر الجيرية (نترات الأمونيوم) واحدة من الأسمدة المتاحة تجارياً من بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

إقرأ أيضاً: “مميزات الأسمدة المركبة“

أهمية الأسمدة النيتروجينية

• يعد مسؤولا عن إنتاج النبات للورق الأخضر.
• يظهر النيتروجين بأشكال عديدة. وغالبًا ما يمكن إضافة بعضاً من المصادر الإضافية مع الآزوت إلى تربة الاراضى والنباتات في المناطق التي لا توجد بها مصادر طبيعية كافية للنيتروجين.
• نظراً لصعوبة امتصاص النبات للنيتروجين لأن له رابطة كيميائية قوية، يمكن تجهيز أشكال أسهل منه في شكل الأسمدة المصنعة، لذا هناك أشكال متعددة منه تظهر في الأسمدة النيتروجينية، وتختلف أنواع الأسمدة باختلاف نسبة النيتروجين. مثل (اليوريا بنسبة 46%، ونترات النشادر 33.5%، أسمدة سلفات النشادر 20.5%، ونترات الكالسيوم 15.5%، حامض النتريك 15%).
• يعد نترات الكالسيوم من الأسمدة غير العضوية، ويحتوي على النيتروجين والكالسيوم معاً.
• تعد نترات الكالسيوم أيضاً عنصراً مهماً في معالجة التربة الرديئة التي تفتقد لعنصر الكالسيوم، ويمكن فقدان الكالسيوم من التربة بشكل طبيعي.
• نترات الكالسيوم عنصر مهم جدا للتربة، وغالباً ما تفتقد التربة الرديئة الى عنصر الكالسيوم.
• تعد نترات الكالسيوم أشد فعالية للزراعات المنزلية.
• سلفات النشادر واحداً من أهم الأسمدة النيتروجينية، ويحتوي على العديد من الفوائد للنبات.
• سلفات النشادر من أقل الأسمدة النيتروجينية شيوعاً.

كثيراً ما يقع خلط بين سلفات النشادر ونترات النشادر الجيرية، ويعتقد الكثيرون أن سلفات النشادر أو نترات النشادر الجيرية وجهان لعملة واحدة. ولكن في الحقيقة هناك اختلاف شاسع بين سلفات النشادر ونترات الكالسيوم ونترات النشادر الجيرية. لذا يمكن توضيح الفرق بين نترات الأمونيوم وسلفات النشادر ونترات الكالسيوم من خلال التركيز على سماد نترات الأمونيوم في السطور القليلة القادمة.

إقرأ أيضاً: “سماد عشب البحر“

---

مميزات سماد نترات النشادر الجيرية الزراعية للنبات

• مركب يتميز بالبساطة نوعاً ما كما أنه غير مكلف.
• سهولة التعامل والمحتوى العالي من العناصر الغذائية.
• عالي الكفاءة، وقابل للذوبان بسهولة في التربة.
• تنتج انبعاثات غازات دفيئة أقل من الأسمدة النيتروجينية الأخرى.
• يعد نصف النيتروجين الموجود في نترات نشادر الجيرية عبارة عن نيتروجين سريع الإطلاق وهو متاح على الفور للنباتات، بينما النصف الآخر عبارة عن نيتروجين بطيء الإطلاق لتكوين توازن فعال في تغذية النبات..

• حبيبات نترات نشادر الجيرية الجافة يمكن التعامل معها بأمان، كما أن نترات الأمونيوم لا تتطاير مثل بعض الأسمدة الأخرى مثل اليوريا وتستطيع حبيباته البقاء لفترة قد تبلغ أسابيع على سطح التربة، وهذه ميزة إضافية بالنسبة للمزارع، بحيث يمكنه نشره كلما كان يعمل بشكل أفضل في جدوله الزمني ولا داعي للقلق بشأن هطول مياه الأمطار أو الحرث على الفور.

• تضاف أحيانًا كميات صغيرة من معادن الكربونات قبل التصلب، مما يزيل الخصائص المتفجرة لنترات نشادر، وتعمل هذه الإضافات على خفض تركيز النيتروجين وقابلة للذوبان بشكل ضئيل، مما يجعل المنتج المعدل أقل ملاءمة للتطبيق من خلال نظام الري (التسميد).