زراعة فاكهة القشطة؛ تاريخ الزراعة والمناخ الملائم وكيفية التسميد

زراعة فاكهة القشطة (Annona fruit)؛ يحتاج إلى توفر مقومات خاصة تتمثل في توفير مناخ مناسب ومكان مناسب فما هي فاكهة القشطة، وما تاريخ زراعة فاكهة القشطة، وموعد زراعة فاكهة القشطة، والمناخ اللازم، وخطوات زراعة القشطة وكيفية التسميد هذا ما ستجده في السطور القادمة.

نبذة عن فاكهة القشطة (Annona fruit)

تعد فاكهة القشطة أو تفاح الكسترد نوعاً من سلالة القشديات (Annonaceae)، وتتكون العائلة من الأشجار والشجيرات الموجودين بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية مع أنّ بعض الأنواع تمتد إلى المناطق المعتدلة. يتميز العديد من نباتات القشديات بالقيمة الغذائية الكبيرة الموجودة في الثمار، ويُنتفع من بعض أنواعها بالأخشاب، والبعض الآخر يعد من نباتات الزينة. يستخدم اللحاء والأوراق والجذور لعلاج العديد من الأمراض بواسطة الطب الشعبي، ويمكن الاعتماد عليها كمصادر مهمة للعطور والتوابل.

تاريخ زراعة فاكهة القشطة

نشأت زراعة فاكهة القشطة (تفاح الكسترد) في منطقة أمريكا الوسطى حيث يتم تربية معظم أنواع القشديات ذات الأوراق الخمس، ويعتقد أن زراعة فاكهة القشطة قد انتشرت في المكسيك وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي في القرنين السادس عشر والسابع عشر، و تم العثور على شجرة تفاح السكر الآن بشكل شائع في الحديقة الأصلية في أمريكا الاستوائية (América Tropical).

“شاهد أيضاً: فوائد نبات البنجر الأحمر“

أشهر أماكن زراعة فاكهة القشطة

تزرع شجرة القشطة (تفاح السكر) بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية ويتركز إنتاج شجرة القشطة على المواقع الدافئة على طول السواحل الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية في فلوريدا، ومع ذلك يمكن العثور على أشجار المناظر الطبيعية المنزلية على طول الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة أوكيشوبي وفي مواقع دافئة ومحمية على طول السواحل الشرقية والغربية، وتزرع ثماره الآن في جميع أنحاء العالم مثل أمريكا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والهند وأوقيانوسيا.

“شاهد أيضاً: زراعة اليانسون النجمي“

خطوات زراعة فاكهة القشطة

تعتبر الزراعة السليمة من أهم خطوات إنشاء شجرة قوية ومنتجة بنجاح، ويمكن زراعة فاكهة القشطة من البذور أو من خلال الشتلات، وتتمثل زراعة فاكهة القشطة من البذور في شراء بذور فاكهة القشطة الجيدة من مكان بيع البذور، ثم وضع بذور القشطة في التربة، ولكن تعد طريقة الشتلات من أسهل الطرق، وفيما يلي خطوات كيفية زراعة فاكهة القشطة في المنزل من الشتلات:

1. اختيار شتلات صحية من مكان يشتهر بجودة الشتلات.
2. اختيار حاوية مناسبة تبلغ سعتها حوالي 3 جالون.
3. توضع شتلات الأشجار على بعد 2 إلى 4 أقدام من وسط التربة.
4. يجب تجنب الأشجار الكبيرة في الحاويات الأصغر حتى لا تلتف الجذور بطريقة دائرية حول نفسها مما يؤدي إلى تلفها.
5. اختيار موقع مناسب تتوفر به أشعة الشمس الكاملة لتحقيق أفضل نمو وإنتاج للفاكهة، ويفضل تحديد موقعاً بعيدًا عن الأشجار والمباني والهياكل وخطوط الطاقة الأخرى.
6. البدء بسقي الشتلات بحيث تكون الأرض دائمًا رطبة قليلاً.
7. ملاحظة نمو النبات والبدء بنقل النبات إلى حاوية أكبر.
8. يمكن نقل الشتلات إلى أواني أكبر بقليل من سابقتها عدة مرات حتى يصل ارتفاع النباتات إلى حوالي 30 سم، ومن ثم يمكن زرعها في الأرض.

“شاهد أيضاً: الأسمدة النيتروجينية“

تسميد فاكهة القشطة

يمكن البدء بالسماد العضوي مع شتلات فاكهة القشطة عند الزراعة في أصيص، ويوصى بالتطبيقات المتكررة لكميات صغيرة من الأسمدة المحتوية على النيتروجين والري خلال موسم النمو عندما تكون هناك فترات جفاف طويلة، ويمكن خفض معدلات الأسمدة النيتروجينية على أشجار القشطة عندما تبدأ الأشجار في الثمار بعد ثلاث سنوات، ويفضل إخصاب الأشجار الصغيرة بأسمدة كاملة كل ستة إلى ثمانية أسابيع خلال موسم النمو.

“شاهد أيضاً: مميزات الأسمدة المركبة“

متطلبات زراعة فاكهة القشطة

عند زراعة فاكهة القشطة لابد من توافر الشروط التالية لضمان نجاح زراعتها:

تربة مناسبة لزراعة فاكهة القشطة

ينمو نبات فاكهة القشطة بشكل أفضل على التربة الطميية والرملية الخالية من التصريف ذات الطبيعة الحمضية إلى القلوية بشكل عام مع درجة حموضة من 6.5 إلى 8.0 وفي المواقع التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل كامل. نظام جذر فاكهة القشطة ضحل، لكن النبات يتحمل الجفاف بشكل مدهش بسبب عادته في التخلص من أوراقه خلال فترات الجفاف.

ينمو نبات فاكهة القشطة بشكل جيد في التربة الرقيقة بما في ذلك التربة الحصوية والصخرية بشرط أن تكون الجذور مغطاة جيدًا، ولدي نبتة فاكهة القشطة قدرة ضعيفة على تحمل التربة الطينية بطيئة التصريف، وكذلك التربة المشبعة بالمياه أو التربة المالحة.

الري المعتدل لتفاح الكسترد

يجب سقي الماء في كثير من الأحيان حتى تكون الأرض دائمًا رطبة قليلاً، مع تجنب الري المفرط وركود الماء، ويوصى بالسقي الدوري لأشجار فاكهة القشطة من بداية الإزهار، لأن الري مهم من الإزهار خلال الخريف حتى الحصاد. يجب تقليل ري الأشجار الصغيرة والناضجة خلال الخريف والتوقف بمجرد سقوط الأوراق، وقد يؤدي سقي شجرة بلا أوراق خلال فصلي الخريف والشتاء إلى تعفن الجذور وفقدان قوة الشجرة وصحتها.

درجة حرارة ملائمة لزراعة فاكهة القشطة

من الأفضل تكييف زراعة فاكهة القشطة مع المناخات الدافئة والخالية من الصقيع، وقد تتعرض الأشجار الصغيرة غير المحمية للتلف الشديد أو القتل في درجات حرارة من 30 إلى 32 درجة فهرنهايت (0 إلى 1.0 درجة مئوية). قد تتحمل الأشجار الناضجة فترات قصيرة من 28 إلى 29 درجة فهرنهايت (-1.0~ -2.0 درجة مئوية) دون إصابة كبيرة ولكنها تتلف أو تقتل في درجات حرارة من 26 إلى 28 درجة مئوية (-2.2 إلى -3.3 درجة مئوية).

تجنب أماكن الرياح عند زراعة فاكهة القشطة

تؤدي الرياح القوية إلى تكسر أطراف الشجرة، لان نظام جذر فاكهة القشطة ضحل وضعيف نسبيًا، لذا لوحظ سقوط الأشجار واقتلاعها بعد رياح بقوة الأعاصير، ويبدو أن الأشجار التي لم يتم إسقاطها أو اقتلاعها قد تضررت بفعل الرياح القوية للغاية، مما أدى إلى فقدان قوة الأشجار وعدم نجاح التعافي.

في الختام يتضح أن زراعة فاكهة القشطة (Annona fruit) من الزراعات التي تحتاج إلى رعاية خاصة، لذا تعرفنا في هذا المقال على ثمار شجرة فاكهة القشطة، وتناولنا تاريخ الزراعة، وأشهر الأماكن للزراعة، والمناخ الملائم لعملية الزراعة، وأهم خطوات زراعة فاكهة القشطة في المنزل وكيفية تسميد فاكهة القشطة.