أدولف هتلر؛ الحاكم الدكتاتوري لألمانيا النازية، تعرف أهم تفاصيل حياته وفترة حكمه

أدولف هتلر (Adolf Hitler) الزعيم النازي لألمانيا، كان قائداً ديكتاتورًا بلا منازع، منذ وصوله إلى سدة الحكم عام 1933 وحتى نهاية حياته في 30 أبريل 1945، وذلك عندما انتحر في مخبئه في برلين. تعرف إلى زعيم ألمانيا النازية، أهم 5 وقائع في حياته.

من هو أدولف هتلر

أدولف هتلر بالألمانية: Adolf Hitler) زعيم ألمانيا النازية، ولد في الإمبراطورية النمساوية، قائد وزعيم لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، الذي عُرف باسم الحزب النازي. حكم ألمانيا في الفترة من 1933 إلى 1945 حيث شغل منصب مستشار الدولة (بالألمانية Reichskanzle ) وقائداً الفوهرر (بالألمانيةFührer ) في الفترة من (1934 إلى 1945) اختارته مجلة تايم كواحد من بين 100 شخصية تركت أثراً كبيراً في التاريخ البشري في القرن ال20.

ميلاد زعيم ألمانيا النازية

وُلد أدولف هتلر في 20 أبريل/نيسان 1889، أدولف هتلر من مواليد مدينة براوناو آم إن النمساوية، الصغيرة، الواقعة في إقليم النمسا العليا على الحدود النمساوية الألمانية. كان طفلاً متفوقاً ذا شعبية في المدرسة الإبدائية، ثم تراجع مستواه الدراسي في المدرسة الثانوية لأسبابٍ نفسية. وكان يفضل إعادة تمثيل معارك من الحرب عن الاهتمام والتركيز في الدراسة. ترك المدرسة في عمر 16 عاماً دون الحصول على مؤهل دراسي.

“اقرأ أيضاً: عيد الأم“

وقائع من حياة الزعيم هتلر

كان هتلر جندي الجبهة وذلك خلال الحرب العالمية الأولى. ولتفانيه في الخدمة ومكافأة لشجاعته تم تكريمه مرتين بالصليب الحديدي؛ من الدرجة الثانية في ديسمبر 1914، والصليب الحديدي من الدرجة الأولى (وسام نادر للعريف) في أغسطس 1911. وقد استخدم وضعه المخضرم في الحملات الانتخابية اللاحقة.

زعيم للحزب النازي

انضم هتلر للحزب النازي في شهر أكتوبر 1919. وساعد في وضع برنامج الحزب السياسي سنة 1920. تضمن البرنامج معاداة السامية، والقومية التوسعية، ومعاداة الهجرة. وبحلول سنة 1921 انفرد بزعامة الحزب النازي ليحمل لقب (الفوهرر Führer).  قاد هتلر النازيين، وقد ساهمت المهارات الخطابية له في مساعدته على الترقي بشكل سريع في صفوف حزبه الجديد، فأصبحوا في عام 1932 أكبر حزب في ألمانيا، مع كسبه تأييد تجاوز 37% من الأصوات في انتخابات يوليو1932.

السجن ومحاولة الانقلاب الفاشلة

تدهور الوضع الاقتصادي في ألمانيا، وسبب التضخم ارتفاع في سعر رغيف الخبز؛ وهذا قاد هتلر إلى بدء ثورة، فقام مع قواته التي عرفت باسم (كتيبة العاصفة) -وهي قوة يمينية مُتشدّدة- باقتحام اجتماعاً (لغوستاف فون كار) رئيس الوزراء مع رجال الأعمال في ميونيخ بنادي بير هول في 8 نوفمبر1923 وتحت تهديد السلاح، اضطر كار إلى الوعد بتقديم الدعم، ثم في اليوم التالي قام بتزعم حشداً مكون من (3000) شخص وقادهم إلى الشوارع، لكن قوات الشرطة كانت لهم بالمرصاد. فقتل 3 من رجال الشرطة و16 نازياً في أعمال العنف الناتجة عن الاشتباكات بين الشرطة وحشد هتلر، وتم إلقاء القبض على هتلر والحُكم عليه بالسجن لمدة 5 أعوام بتهمة الخيانة.

كتاب هتلر (كفاحي Mein Kampf)

قضى هتلر في السجن فترة 9 أشهر فقط من عقوبته، فقضى وقته في تأليف كتاب بعنوان ( Mein Kampf كفاحي) الذي حدَّد فيه رؤيته السياسية. أيضاً حدد فيه المبادئ الأساسية للحكم النازي، والمتمثلة في ” التوسع وفرض الاستبداد المطلق فلم تكن الدولة بالنسبة له كياناً اقتصادياً، بل كياناً عنصرياً، أيضاً كان يعتقد بتفوّق الجنس الجرماني، كذلك تبنى وجهات نظر معادية للسامية، التي استندت إلى اعتقاده بأن اليهود كانوا مسؤولين عن هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وأنه سيتم استعادة عظمة ألمانيا بالقضاء على اليهود وغيرهم من الأجناس المنحطّة و”الملوثة”، مع المداومة على توجيه النقد المستمر لليهود الذي كان يعتبرهم “طفيليات”. وذكر أنَّ عملية القضاء عليهم يجب أن تكون “عملية دموية.” حقَّق كتابه رواجاً كبيراً لآرائه بعد نشره في يوليو 1925.

“اقرأ أيضاً: نادي الوداد الرياضي المغربي“

الوصول للسلطة مستشار لدولة ألمانيا

صعد الألماني أدولف هتلر للسلطة كزعيم للحزب النازي ثم في عام 1933 أصبح مستشاراً، وذلك عندما انخفضت حصة النازيين من الأصوات في الانتحابات البرلمانية، اعتقد الرئيس فون بأن خسارة الحزب النازي ستجعلهم عرضة لأن تسيطر عليهم نخب المُحافظين الأكثر كفاءة وأقل شعبية. فكان على استعداد بأن يخاطر بجعل هتلر مستشاراً لإتلاف القوميين النازي الألماني، ثم عقد فون إتفاقاً بين هتلر والقوميين الألمان في بداية يناير 1933. واقتنع الرئيس بول فون هيندينبرغ بأن ألمانيا ليس لديها خيارات أخرى. فعينه فون على مضض مستشاراً في 30 يناير 1933.

ثم أخذ لقب المستشار والقائد (Führer und Reichskanzler) ) في عام 1934. وبعد تعيينه مستشاراً، بدأ هتلر في وضع أسس الدولة النازية. وانتهز جميع الفرص الممكنة لتحويل ألمانيا إلى دكتاتورية الحزب الواحد. وبدأ الحرب العالمية الثانية في أوروبا بغزو بولندا في 1 سبتمبر 1939. وشارك في العمليات العسكرية طوال الحرب وكان محورياً في ارتكاب المحرقة (الإبادة الجماعية لحوالي ستة ملايين يهودي) وملايين الضحايا.

“اقرأ أيضاً: نادي فلامنجو البرازيلي“

الدعاية في حكومة هتلر

الدعاية: هي واحدة من فنون التأثير على خيال الجمهور، حيث تتخذ شكلاً نفسياً للسيطرة على القلوب” ويجب إخضاع جميع البرامج المدرسية والتوجيهية لخدمة الدولة” كما يقول هتلر في كتابه (كفاحي).
حصل أدولف هتلر على شعبية عارمة، رغم دكتاتوريته وإقصائه للآخر كما نال حزبه النازي قوة كبيرة لم يكن ليحصل عليها لولا الدعاية التي كان يطلق عليها «الهتلرية» أو «الجوبلزية»، نسبة إلى وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز.

الدعاية كانت من أقوى الأسلحة التي اعتمدها الحزب النازي بهدف (غزو العالم) كما يقول الزعيم، إنها دعاية لا عقلانية لأنها تهدف لإثارة عواطف ومشاعر الأفراد. استطاع الإعلام الحربي الألماني أن يُدخل نظام الدعاية والتي خطط لها بشكل متطور وزير الدعاية الألماني «جوزيف غوبلز». الذي كان له فضل كبير في إدخال النظم الدعائية الحديثة.

وزير الدعاية في حكومة هتلر (بول جوزِيف غوبلز)

غوبلز هو سياسي نازي ألماني ووزير الدعاية في حكومة أدولف هتلر كان أحد أقرب شركاء الزعيم النازي أدولف هتلر وأكثرهم تفانياً، وكان معروفاً بمهاراته في التحدث أمام الجمهور، كما عرف بمعاداته الصريحة لليهود، والتي كانت واضحة في وجهات نظره العلنية. دافع بشكل تدريجي عن عمليات التمييز العنصرية الأكثر قسوة، بما في تلك إبادة اليهود في المحرقة.

“اقرأ أيضاً: جامعة ادنبرة“

محاولة اغتيال أدولف هتلر

بعد تراجع حملات النازيين العسكرية وتلقي هزائم متتالية بسبب قرارات هتلر المتهورة وغير المدروسة، والتي تسببت في قتل الآلاف من الجنود إضافةً إلى تردي أوضاع البلاد. كل هذا أثار قلق واستياء الكثير من الضباط والساسة و زادت المعارضة له في صفوف الجيش، وفكروا في الإطاحة به وعقد صلح مع الحلفاء من أجل إنقاذ ألمانيا وبدأ تخطيط الجيش الألماني لاغتياله وجاءت الفرصة (chance) أخيراً للتخلص منه.

أدولف هتلر واستخدام عملية فالكيري الوطنية للطوارئ

عملية فالكيري، كانت خطة طوارئ ألمانية تهدف للحفاظ على الحكومة، نفذها جيش الاحتياط الألماني. حيث بدأ تخطيط ضباط الجيش الأماني لاغتيال أدولف هتلر واستخدام عملية فالكيري للسيطرة على المدن الألمانية والقبض على القيادة النازية بعد اغتيال هتلر. بعد عدة محاولات فاشلة لاغتيال هتلر، برز إلى الساحة الضابط كلاوس فون شتافونبرغ الذي فكرفي مؤامرة (حقيقية وموثقة) لاستخدام عملية فالكيري ضد النازيين أنفسهم. وكانت فكرة تلك المؤامرة تقوم على اغتيال هتلر بمتفجرة مزروعة في حقيبة، وذلك في اجتماع له مع كبار الضباط ومساعديه العسكريين في مقره الميداني، المعروف باسم “وكر الذئب”. وانفجرت القنبلة في تمام الساعة 12:42 ظهراً. لكن الانقلاب فشل، ونجا هتلر بجروح طفيفة.

“اقرأ أيضاً: طقس مكة المكرمة“

كيف مات أدولف هتلر؟

في يناير1945 بدأت ألمانيا تنهار تحت ضربات الحلفاء القادمون من الشرق والغرب. وحينها لازم هتلر مخبأ الفوهرر منذ 16 يناير1945. وفي نهاية شهر أبريل دخلت قوات الجيش السوفيتي برلين. قال بعض المؤرخين أن هتلر أُصيب بإنهيار عصبي كان ذلك في  أحد اجتماعاته الأخيرة، وفي الاجتماع أقر واعترف هتلر بأن هزيمة ألمانيا باتت وشيكة وأنها سوف تخسر الحرب، ثم صرح بأنه سوف ينتحر و سأل دكتور عن طريقة جيدة للانتحار. فاقترح عليه تناول مادة السيانيد ثم إطلاق النار على الرأس. وفي ليلة 29 أبريل تزوج هتلر و إيفا براون، وأقاما حفلاً صغيراً داخل مخبأ الفوهرر. وبعد ذلك كتب وصيته الأخيرة، ووقع عليها في الساعة 4 صباحاً.

وفي صباح يوم 30 أبريل، كانت القوات السوفيتية على بعد 500 متر، حينها قَبِل الزعيم بالهزيمة وبدأ في تنفيذ الخطة لإنهاء حياته. وفي الساعة الثانية والنصف ظهراً تقريباً دخل الزوجان غرفة المكتب الشخصي، وانتحر أدولف هتلر وإيفا براون، عن طريق تناول مادة السيانيد السامة، وقال بعض الشهود أنهم وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف عصراً قد سمعوا صوت إطلاق مسدس، وهكذا تكون حياة الرجل الذي قاد العالم بمفرده إلى حافة الدمار قد انتهت.

في ختام مقالنا هذا (أدولف هتلر؛ الحاكم الدكتاتوري لألمانيا النازية، تعرف أهم تفاصيل حياته وفترة حكمه) والذي أوضحنا فيه جانباً من تفاصيل حياة زعيم ألمانيا النازية للفترة من (1933 إلى 1945) وهي (لمحة عن شخصيته، ميلاده، وقائع من فترة حكمه، ثم قصة نهاية حياته) نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم ملخص مفيد عن المعلومات التي بحثت عنها. دمتم بكل خير.